أبي



أبي



بين الرمشين
يقف شامخا 
صلب العود
ثاقب النظر
يملأ بقوامه ثغر البابِ.....
يخطو وكأنه جبلٌ
سيره الله 
بأمرٍ كما جاء في الكتابِ...

لا اعرف إن كان احداً
اكبر منه
أو اعظم ....
أو أن هنالك حقا مثله كريمٌ أو أكرم...
ابعد الرمشين اكثر
كي استقوى على النظر..
فيكبرأكثر و اكثر..
هنا .... هنا...
هنا انا......

هل يا ترى قد يراني؟....

هنا .... هنا..
انا هذا الذي يحبو..
انا هذا الضحيل و الضئيل
 الذي
تتمنى ان ينمو....

هنا انا
هل تراني؟

و بعكس مخاوفي 
يمد يديه و يرفعني اعلى منه 
تغمرني طوفان من الضحك
و السعادة،،،،
و اطلب منه الزيادة و الزيادة،،،
.......

أبي
كم اشتقت لك و لأمي
رفعتني 
و جعلتني كبيرا، كبيرا جدا أبدو...
و لكن 
 يا أبي
برحيلك
رجعت أحبو .....

"لروح والدي "
محمد بابان




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

روايات

هل معك سكر؟

الصمت " نسخة غير منقحة"