المشاركات

الصمت

صورة
و في الاخير الصمت يغتال تغريدك  و يستعمر اعماقك فينتحرلسانك.. في غفوةٍ، لا الزمانُ زمانٌ، و لا للمكان مكانٌ ... حينها، تصمت الكلمة و تنطق العين عن اللسان..  " هل العينُ عينٌ أَمْ لسانُ؟"

رياضة صباحية

صورة
رياضة صباحية محمد بابان مِثلما اِعتَدْتُ عليه، استيقَظْتُ باكِراً هذا اليومَ أيضاً.   كانت ولا زالتْ نسماتُ الليلِ الباردة  تتهامس ناعماً مع شباك غرفتي، و زقازيق العصافيرِ قد بدأت تعلن حلول شفقٍ جديد .  خَرَجتُ الى الشارع ماراً بالباحةِ الامامية للمنزلِ المتهالكِ على تاريخه. ها هو ذا الشارع الذي يمتد كجثة هامدة امامي، ساكناً صامتاً،  تملأهُ اوراقُ الشجر المتساقطة التي قاومت غدر الخريف و استسلمت لرياح ليلة أمس، تماماً كما حدث لشَعْرُ رأسي الذي غَلِبَ خريف العمر و استسلم لنكسة الروح. فجرٌ شتويٌ أشبه ما يكون بشتاء عمري الملئ بالعصيان. ذلك العصيان الذي يشعرني بالغثيان من كل الثورات التي قُدتُها ضد نفسي و لم تعطيني غير ذا الاحساس الملعون الذي يشعرني بالضياع، فلم أكن اعلم ما أنا فاعلٌ؟ و الى أين المسير؟ فجر ما بعد ليلةٍ   تراقصت بذاكرتي كل لحظات الشقاء التي مررت بها ايام نزفي،  و استسلَمَتْ فيها أحلامي لذاك الارق المارق.  أوَ ليس الفجرٌ يَتْبَعَهُ الشروق، فَلِمَ كل الاشياء توحي بالمغيب؟. و لِمَ تَجْتَمِعُ كل الاضداد هنا؟  هنا ح...

هل معك سكر؟

هل معك سكر؟ ..... ؟ هل معك سكر؟ فالقهوة اكثر مرارة حين تكون منفردة !! فهل معك سكر؟ أني اعلن ان ما من مرارة تشبه مرارة حضور جسدٍ من غير روح  فهل معكِ سكر؟ طاولة تتوسطنا و تجمع قهوتينا و لكني اشربها منفردة و القهوة أكثر مرارة حين تكون منفردة فهل معك سكر؟

أبي

أبي بين الرمشين يقف شامخا  صلب العود ثاقب النظر يملأ بقوامه ثغر البابِ..... يخطو وكأنه جبلٌ سيره الله  بأمرٍ كما جاء في الكتابِ... لا اعرف إن كان احداً اكبر منه أو اعظم .... أو أن هنالك حقا مثله كريمٌ أو أكرم... ابعد الرمشين اكثر كي استقوى على النظر.. فيكبرأكثر و اكثر.. هنا .... هنا... هنا انا...... هل يا ترى قد يراني؟.... هنا .... هنا.. انا هذا الذي يحبو.. انا هذا الضحيل و الضئيل  الذي تتمنى ان ينمو.... هنا انا هل تراني؟ و بعكس مخاوفي  يمد يديه و يرفعني اعلى منه  تغمرني طوفان من الضحك و السعادة،،،، و اطلب منه الزيادة و الزيادة،،، ....... أبي كم اشتقت لك و ...