رياضة صباحية
رياضة صباحية نسخة قديمة مثلما اعتدت عليه، استيقظتُ باكراً هذا اليوم. كانت نسمات الليلِ لا تزال تضرب ناعماً على شباك غرفتي، و لم تكن العصافيرُ قد بدأت الزقزقة الصباحية. خَرَجتُ الى الشارع ماراً بالباحةِ الامامية للمنزل المتهالك على تاريخه. ها هو ذا الشارع يمتد كجثة هامدة امامي. كم من الاشخاص قد سجلوا تاريخاً و ذكرى هنا؟ كم منهم لا يزال هنا، هنا حيث اللا منتهى من الشقاء؟ فجرٌ شتويٌ اشبه بشتاء عمري الملئ بالعصيان. تملأ الشوارع اوراقٌ متاسقطة من التي قاومت الخريف الماضي و لكن استسلمت لرياح ليلة البارحة، تماماً كما شعر رأسي. يومٌ اشبه ما يكون بيومِ انتقام الشتاء من كل من قاوم الخريف. أنا ايضاً قاومت الخريف الماضي و الذي قبله، و قبله، ،، و قبله ...... فجاءني اليوم حاملاً معه ذلك الاحساس الملعون الذي يشعرني بالضياع، لم أكن اعرف ما أنا فاعل و لِمَ؟ و الى أين المسير؟ اليوم هو فجر ما بعد ليلةٍ تراقصت بذاكرتي كل لحظات الشقاء التي مررت بها ايام نزفي، و استسلَمَتْ فيها أحلامي لهجوم الارق. هذا الفجر كل الاشياء توحي بالمغيب، م...